إجمالي مرات مشاهدة الصفحة 807

بسم الله الرحمن الرحيم ،،أهلا ومرحبا بكم فى صندوق صغير يضم قطوف متناثرة فى مجالات الحياة أتمنى أن تنال أعجابكم

السبت، 31 يناير 2015

**( الأبواب المغلقة )** ... الجزء الأول ...

  تحت عنوان    " سجين الفكر وخط الحياة  "  

 

زاحمتنى الكثير من الصور حين جال بخاطرى هذه الكلمة الأبواب المغلقة .. عَلِقَ بذهنى الكثير من المشاهد المُترجِمة لهذه الكلمة وكأنها عبرت عن نفسها دون عنوان ، فما كان علىَ سوى اِسقاطُها من مُخَيِلَتى وضمها لعين القارئ .. عسى أن يكون فى هذا ما نتفق لأجله سواء كان فى " فكرة أو مبدأ أو قضية تُأَرِقُنا جميعاً " 

 

صادفتنى جملة قالها ( ألفريد هتشكوك ) وهى There is nothing worse than aclosed door ( ليس هنالك شئ أسوأ من باب مغلق ) ، حينما مررت عينى عليها وكأنها لمست مَعنَاً ما بداخلى وصلت درجته حد الأِلحاح . 

فما هو مفهوم الأبواب المغلقة اِذاً ؟ ولماذا هى الأسوأ على الأِطلاق بحد تعبيره ؟ 

هذا التعبير بَعَثَ بداخلى شيئاً وكأنه يهمس قائلاً الفكر باب يَنفُذ من خلاله الجهل والعلم ، النور والظلام ، ومن ثم البناء كان أو الدمار .

 

حينما تَأخُذنا فكرة لتجول بنا فى صرح الحياة يُلازِمُها على الفور مشاهد وتصرفات ودلائل تُعزز هذه الفكرة لتحولها اِلى منهج ينمو بالعقل ويتشعب ليخرج اِلى الدنيا بتصرفات وأفعال وحينها تفرض طبيعة نموه المُتَشَعِبَة أخطر مرحله به وهى أن يصبح مبدأ تسير عليه الحياة لأن تنتهى

شئ بشع أن يكون الأنسان سَجيناً لأفكاره ولكن الأبشع أن فكرة واحدة تكون هى الأولى والأخيرة فى كل تصرف يتصرفه ويجعلها المُحَرِك الأساسى الذى ينبع منه كل ردود فعله .. لِأَن يتحول الأنسان من سجين فكرة لآلة عمياء مُتَحركة طول الوقت وكأنها صُممت للحركة المستمرة فقط دون وعى ، 

فَأَصبح تَكوينُه كالترس مهنته الوحيده هى فَْْتْك كل شئ يَندَرِج حتى لو صدفه بين أسنانه الحاده المصممه خِصيصاً لهذا العمل فحسب . 

فهذه هى الآلة التى صَمَمها الأنسان كى تخدم مصالحه .. فَكَيفَ بك أيها الأنسان أَلَم تُكَلِف نفسك شيئاً لتنظر حولك ؟! .... نَظَرت؟ ...اذاً ماذا لاحظت ؟؟؟                    أَلَم تُلاحظ أَنَكَ أرقى المخلوقات وجوداً .. ألم تلاحظ أنك أعلى المخلوقات مكانةً ..  ألم تلاحظ أن الله أفسح لك الأرض على مِصراعَيها كى تكون موطنك  .. 

لماذا لم تتدبر الفكرة من تكريمك أحسن المخلوقات ؟

لماذا لم تعى الحكمة من توريثك الأرض وما عليها ؟ 

 

فقد كُرِمْتَ لَأَنَ الله مَنَحك العقل الذى لم يُؤْتِه بقية مخلوقاته , أخذت الأرض لِتُعَمرها وترفع فيها نسك الله وأخلاق البشرية وتعمم القيم الأنسانية لِتَفرض بهم تعميراً يسود الأرض .

فَسَدتَ عقلك بالأفكار الهَدامة .. وظلام الطَلِيعةِ للمستقبل .. وكره أخيك الأنسان الذى يملك لحماً ودماً وعِرضاً وحياةً مثلك , أَبَحت أِرَاقة الدماء , أِسْتَحللت تدمير حياته , صَورت نفسك قاضياً فأنت من يحكم وأنت من ينفذ الحكم ، أردت ببشاعةِ الأفعال ما يبعث فى القلوب الرعب , وفى النفوس العجز , وفى العيون الحسرة ، ما أَعنَاك دين , ولا أرغمك وطن , ............................................................................

ولا أَعانك سوى مبدأ غاشم كنت أنت سجينه حين أِخترت لنفسك أغلاق كل أبواب الحياة


ولم تنظر لها الا بمنظارك الأسود فرأيت الجميع أشباحاً لابد من أِبادتِهُم ,

حينما أغلقت كل أبواب الفكر ولم تصطفى منه الا ممر ضيق تَعبُر به للمذابح ,

حينما أغلقت كل أبواب العلم ولم تترك لنفسك منبراً تقف عليه لتتقى طوفان الموت لك 

ولأخيك فى الله . 

قال :" رسول الله صلى الله عليه وسلم " : ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم 

 

 وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: ( ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إلا خيراً ) رواه ابن ماجة وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب. 

وفي الحديث أيضاً : ( لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون من قتل المسلم ) ، وقد ذكره الشيخ العجلوني في كشف الخفاء.

وقد ذكر الطبراني في الصغير عن أنس رفعه ( من آذى مســــلماً بغير حق فكأنما هدم بيت الله ) .


وقال : " رسول الله صلى الله عليه وسلم " : ( مَن حمل علينا السلاح فليس منا ) رواه البخاري ومسلم .


وقال تعالى : ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) سورة الإسراء ، الآية 33 .

قال تعالى  ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا ) سورة النساء ، الآية 29 ـ 30 .


وقال تعالى: ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ) سورة النساء ، الآية 93

 
شاهد هذا الفيديو 

 

وللحديث بقية ................

ولكن تُرى من أغلق الأبواب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق